تظهر بوادر التقدم في السن على الوجه أولاً، وتبرز على مهل في تفاصيل صغيرة لا تدع صاحبتها تنتبه إليها، حتى يظهر ثقل السنين دفعة واحدة، ويمكن استدراك هذا الواقع، بخطوات بسيطة.
فللوجه تمارينه الرياضية التي تنشّط عضلاته ودورته الدموية حفاظاً على مطاطية أنسجته السطحية والداخلية كي تعمل بقوة في تجديد خلاياها وبالتالي تحول دون ظهور التجاعيد أو الترهل على الأقسام الأكثر عرضة لذلك، وهي العنق والشفتين والخديّن.
ولا تتطلب هذه التمارين الرياضية البسيطة سوى دقائق يومية، ويمكن تنفيذها في أي مكان، ومن الطبيعي أن يكون العنق أول عنصر في الجسم يتأثر بالترهل إذ أنه يحمل ثقل الرأس كله.
ويكفي النظر في شكل مستقيم إلى الأمام مع رفع الذقن إلى الأعلى، ثم يُدار الرأس نحو أقصى الكتف اليمنى، ومن ثم يدفع إلى الخلف، تتم المحافظة على هذه الوضعية فترة تتراوح بين 6 و8 دقائق قبل أن يعاد الرأس إلى وضعيته الأولى، ويكرر التمرين نفسه في الجهة اليسرى بالطريقة ذاتها، على أن تُعاد الحركة نفسها من جهتي الكتفين، 6 مرات على الأقل في اليوم الواحد.
وبالانتقال إلى الشفتين، فهما أيضا الأكثر في الأعضاء عرضة للأذى نظراً إلى أن طبقة رفيعة من الجلد تغطيهما ولا تؤمن لهما الحماية الكافية، خصوصاً انهما لا تملكان مادة الميلانين الطبيعية لحمايتهما.
وينصح خبراء التجميل بتنفيذ تمرينين خاصين بالشفتين، الأول بإبقاء الفم مغلقاً مع نفخ الهواء من داخل جانبي الشفتين ومن الجهة العليا منهما من دون الشد عليهما، تتم المحافظة على هذه الوضعية 15 ثانية، قبل أن يكرر التمرين بين 8 و10 مرات.
والثاني فيقضي بشّد العضلات حول الفم عبر دفع الشفتين نحو بعضهما والضغط عليهما بين 8 و10 ثوان، ثم يستحدث شكل O بواسطتهما مع شد عضلات القسم الأسفل من الفم ومن جانبيه، تتم المحافظة على الوضعية 10 ثوان ومن ثم تكرار التمرين 10 مرات.
ويأتي أخيرا دور الذقن والخدّين التي تعاني من ركود في الدورة الدموية يتطلب تنشيطها عبر عملية تدليك بسيطة، توضع 3 أصابع من كل يد تحت الذقن، ويتم الضغط عليه بخفة لمدة تتراوح بين 8 و10 ثوان، يكرر التمرين 6 أو 7 مرات بعد تنفيذ عملية الضغط نفسها على القسمين الخارجيين من الخديّن.
أما التمرين الثاني فيقضي بإبقاء الشفتين ملتصقتين ببعضهما بعض، ومن ثم بالابتسامة العريضة حتى يطاول الشعور بالضغط الخدين، ويحافظ على هذه الوضعية بين 8 و10 ثوان ومن ثم تكرار العملية 6 أو 7 مرات.